أنطوانيت ملوحي هي الصوت الذي أحيا مغامرات “سندباد” وشخصيات لا تُنسى

أنطوانيت ملوحي هي فنانة لبنانية مبدعة تركت بصمة لا تُمحى في عالم الدبلجة العربية للرسوم المتحركة. بفضل أدائها الصوتي المميز، أصبحت من رواد هذا المجال في العالم العربي، خاصة خلال فترة السبعينيات والثمانينيات. استطاعت بصوتها أن تعبر عن مشاعر الشخصيات التي أدتها بصدق وإحساس عالٍ، مما جعلها قريبة من قلوب المشاهدين الصغار والكبار

بدأت أنطوانيت رحلتها الفنية كممثلة صوت في عصر كانت فيه الرسوم المتحركة المدبلجة تشكل نافذة للأطفال العرب على عوالم مليئة بالمغامرات والتعلم. عملت مع نخبة من فرق الدبلجة في لبنان وسوريا، وكان لها تأثير كبير في رسم ملامح العديد من الشخصيات التي ما زالت محفورة في الذاكرة

أبرز أعمالها في مجال الدوبلاج: “سندباد” وأداء صوت سندباد
كان دورها في “مغامرات سندباد” أحد أبرز وأهم إنجازاتها. قدّمت صوت سندباد، الشخصية المحبوبة التي ألهمت أجيالًا من الأطفال العرب بحب الاستكشاف والمغامرة. بفضل صوت أنطوانيت ملوحي، استطاع سندباد أن يصبح رمزًا للشجاعة والإصرار، في رحلة مليئة بالقصص الشيقة من ألف ليلة وليلة

:إلى جانب دورها المميز في “سندباد”، قدمت أنطوانيت ملوحي أصواتًا لشخصيات رئيسية في عدد كبير من المسلسلات الكرتونية الشهيرة، ومنها
جزيرة الكنز: أدت صوت جيم هوكنز، البطل الشاب الذي يعيش مغامرة البحث عن الكنز، بالإضافة إلى صوت زوجة سيلفر
النسر الذهبي: قدمت صوت بيبيرو، البطل المغامر في رحلته نحو أسرار الحضارة
مغامرات ساسوكي: أدت صوت ساسوكي، الشاب الذي يواجه التحديات بشجاعة
ريمي الفتى الشريد: قدّمت صوت ريمي، الفتى الذي يبحث عن عائلته في قصة مليئة بالعواطف
مغامرات زينة ونحول: أدت صوت الآنسة سلمى، المعلمة الحكيمة، بالإضافة إلى عدة شخصيات أخرى
اسألوا لبيبة: جسّدت شخصية لبيبة، الحاسوب الذكي الذي يساعد الأطفال على التعلم وحل المشاكل
ميمونة ومسعود: أدت صوت ميمونة، الشخصية المرحة والمحبة للمغامرات، بالإضافة إلى كونها الراوية للعمل
سبورت بيلي: قدمت صوت بيلي، الشخصية الرياضية الممتلئة بالطاقة

:كانت أنطوانيت ملوحي الصوت الراوي في العديد من المسلسلات الكرتونية مثل
حكايات لا تُنسى: حيث جسّدت دور الراوية وشخصيات متعددة
البدايات المضيئة: أدت أدوارًا متعددة جعلتها واحدة من الأسماء التي لا تُنسى في الدبلجة

تميز أداؤها بالتنوع والقدرة على إضفاء الحياة على الشخصيات، سواء كانت شخصيات بطولية مثل سندباد أو شخصيات مرشدة وذكية مثل لبيبة

توفيت أنطوانيت ملوحي في عام 2011 بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر يناهز 70 عامًا. رحلت في أحد مستشفيات كاليفورنيا، وتم نقل جثمانها إلى بيروت، حيث ووريت الثرى

أنطوانيت ملوحي تركت إرثًا فنيًا خالدًا بصوتها الذي أصبح جزءًا من ذكريات الطفولة لملايين الأطفال في العالم العربي. أداءها لشخصية سندباد في “مغامرات سندباد” سيبقى أحد أعظم إنجازاتها، حيث كانت صوتًا للشجاعة والتفاؤل والمغامرة

إن مساهماتها في الدبلجة الكرتونية شكّلت جزءًا أساسيًا من الهوية الثقافية لجيل كامل من المشاهدين العرب. ستظل ذكراها حيّة عبر تلك الشخصيات التي أحببناها بصوتها الدافئ والمميز