فلاح هاشم هو أسطورة الدوبلاج العربي وصوت عدنان ولينا والرجل الحديدي وأيقونة الطفولة الخالدة

فلاح هاشم، فنان عراقي شامل، تميز بإبداعه في مجالات الدوبلاج، التمثيل، الإخراج، والشعر. وُلد في بغداد ونشأ في بيئة ثقافية أطلقت موهبته الفنية منذ السبعينيات. انطلقت شهرته في ثمانينيات القرن العشرين بفضل أدائه الصوتي الساحر لشخصيات أيقونية في الرسوم المتحركة، التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من ذاكرة الطفولة لجيل كامل في الوطن العربي

لم يكن عمله محصورًا في الدوبلاج فحسب، بل امتد ليشمل المسرح والتلفزيون والإذاعة، حيث كان مبدعًا غزير الإنتاج. تميزت أعماله بجمعها بين القيم الثقافية والرسائل الإنسانية، مما جعله شخصية فريدة ومؤثرة في المشهد الفني العربي

:أعماله البارزة في الدوبلاج: اشتهر فلاح هاشم بصوته الذي أضفى الحياة على شخصيات كرتونية أثرت في وجدان أجيال عديدة. ومن أبرز أدواره:
عدنان في مسلسل عدنان ولينا
قدم أداءً استثنائيًا لشخصية عدنان، بطل المسلسل الذي تدور أحداثه في عالم مستقبلي، معتمدًا على صوته لنقل الروح الشجاعة والمغامرة التي تجسدها الشخصية
كمال في مسلسل الرجل الحديدي
دور مميز لشخصية شاب يقود مغامرات تحبس الأنفاس ضمن سلسلة أنمي كلاسيكية
فرانس في مسلسل فلونة
عبر بصوته عن حس المغامرة والتحديات التي واجهتها عائلة روبنسون على جزيرة معزولة
معلق في مسلسل حكايات عالمية
نقل الحكايات الشعبية من مختلف الثقافات بلمسة درامية ملهمة، جعلت هذه السلسلة التعليمية محبوبة لدى الأطفال والكبار

أعماله المسرحية والتلفزيونية: تميز فلاح هاشم بتعدد أدواره بين الكتابة، الإخراج، والتمثيل
:شارك في العديد من المسرحيات التي تُبرز التراث الثقافي والإنساني من أبرزها
كلكامش: حيث أبدع في تجسيد شخصيات متعددة بلغة عربية فصيحة في عرض استثنائي على مسارح لندن
البرج: تأليف وإخراج وتمثيل
الفصول المثمرة: مسرحية شعرية للأطفال
في التلفزيون، ساهم في كتابة وتمثيل وإعداد العديد من المسلسلات، منها: الحسن بن الهيثم – عز الدين القسام – رسائل من رجل ميت – آخر الملوك

:إبداعاته الإذاعية: ساهم فلاح هاشم بشكل كبير في إثراء الإذاعة العربية، حيث كتب وأعد مسلسلات إذاعية مميزة، من بينها
الإرادة (رحلة ماجلان) – وارتفع الستار – المرأة الغامضة

كما كان له بصمة واضحة في البرامج الإذاعية، مثل برنامج سلامتك الإذاعي، الذي جمع بين التوعية والترفيه

يُعتبر فلاح هاشم أحد أعمدة الدوبلاج العربي، وصوته كان بوابة للخيال والإلهام لجيل كامل. لم تقتصر مساهماته على الترفيه فقط، بل حملت رسائل إنسانية وثقافية عميقة. أعماله في الدوبلاج، وخاصة عدنان ولينا والرجل الحديدي وفلونة وحكايات عالمية، ستظل خالدة في ذاكرة محبي الرسوم المتحركة
بفضل تنوعه الفني وإبداعه المتواصل، رسّخ فلاح هاشم مكانته كأيقونة فنية لا تُنسى