رائدة الدوبلاج اللبناني. برزت في حقبة السبعينيات إلى منتصف الثمانينات، ثم هاجرت مع أختها الفنانة المدبلجة أنطوانيت ملوحي إلى الولايات المتحدة الامريكية.
ومن أبرز افلامها دور الرواية في حول العالم مع سبع المدهش، وميمونة ومسعود- حكايات لا تنسى غيرها

ليلى ملوحي هي أسطورة الدوبلاج اللبناني وصوت الرواية في حول العالم مع سبع المدهش

ليلى ملوحي هي واحدة من أبرز الأصوات التي شكّلت وجدان الأجيال العربية من خلال أعمالها في مجال الدوبلاج، وهي من لبنان. كانت صوتًا فريدًا لمع العديد من الشخصيات الكرتونية، مما جعلها رائدة في هذا المجال خلال فترة السبعينيات وحتى منتصف الثمانينيات

نشأت ليلى في بيئة فنية مميزة، حيث برزت في عالم الأداء الصوتي إلى جانب شقيقتها أنطوانيت ملوحي، التي شاركتها مسيرتها الإبداعية. كانت فترة السبعينيات والثمانينيات العصر الذهبي للدوبلاج اللبناني، وليلى ملوحي كانت واحدة من الأعمدة التي ساهمت في ازدهاره

وفي منتصف الثمانينيات، قررت ليلى ملوحي الهجرة مع شقيقتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ما أدى إلى نهاية رحلتها المهنية في مجال الدوبلاج. رغم ذلك، ظلّ تأثيرها حاضرًا بفضل الشخصيات التي أبدعت في تقديمها، والتي لا تزال تعيش في ذاكرة محبي الرسوم المتحركة

:أبرز أعمالها في مجال الدوبلاج
حول العالم مع سبع المدهش
يُعد هذا العمل من أشهر ما قدّمته ليلى ملوحي، حيث أدّت دور الرواية، وأضفت بصوتها إحساسًا مميزًا من المغامرة والإثارة. استند المسلسل إلى رواية “حول العالم في 80 يومًا” للكاتب جول فيرن، وهو من أبرز الإنتاجات التي شكّلت طفولة الكثيرين. استطاعت ليلى نقل عمق الشخصيات والمواقف بحرفية، مما جعل المسلسل يُعتبر من كلاسيكيات الرسوم المتحركة المدبلجة إلى العربية
ميمونة ومسعود – حكايات لا تُنسى
ساهمت ليلى في إضفاء أجواء عاطفية ودرامية على هذا العمل المميز، حيث عكست مهارتها في تقديم الأداء الصوتي المعبّر عن شخصيات حكايات ذات طابع إنساني وقيمي

قدّمت ليلى ملوحي نموذجًا يحتذى به في فن الدوبلاج، حيث اتسمت أداؤها بالدقة، والقدرة على إيصال الأحاسيس المختلفة بصدق واحترافية. كانت جزءًا من موجة جديدة من الفنانين اللبنانيين الذين ساهموا في تعزيز دور الدوبلاج في إثراء المحتوى الموجّه للأطفال، ليس فقط من الناحية الترفيهية، بل أيضًا التعليمية والتربوية
هجرة ليلى إلى الولايات المتحدة مثلت نهاية لحقبة ذهبية في الدوبلاج اللبناني، لكن إرثها لا يزال حاضرًا. الشخصيات التي أبدعت في أدائها ما زالت حاضرة في ذاكرة الأجيال التي عاشت تلك الفترة، وأعمالها تبقى شاهدة على موهبتها وإبداعها الذي لا يُنسى.
تكريم لذكراها
يُعتبر صوت ليلى ملوحي أحد الأصوات التي رسخت في وجدان المشاهد العربي، وكان لها دور في صياغة ثقافة الرسوم المتحركة في لبنان والعالم العربي خلال السبعينيات والثمانينيات.